الثلاثاء، 13 أبريل 2010

تقرير حول محاكمة مجموعة المعتقلين السياسيين الستة



توصلت برسالة من الصديقة فاطمة الزهراء ماء العينين، تتضمن تقرير حول حضورها للأطوار محاكمة مجموعة المعتقلين الستة او ما يسمى في الاعلام الرسمي المغرب بخلية بلعيرج. وهذا نص التقرير كما توصلت به تعميما للمعلومة:

ٍّحضرت اليوم بتكليف من المنظمة المغربية لحقوق الانسان اطوار جلسة محاكمة مايعرف بخلية بلعيرج او المعتقلين السياسين الستة في المحكمة الابتدائية بسلا،الجلسة التي دامت قرابة النصف الساعة.
الكلمة الاولى كانت لاستاذ باينة  عضو هيئة الدفاع و التي اكد فيها عن تدهور الحالة الصحية للمعتقلين مما سياثر على استعدادهم للجلسة ،طالبا تاجيل الجلسة لمدة اسبوع حتى يتمكن المعتقلين من الاستعداد لاطوار المحاكمة،كما طالبت ايضا الاستاذة ماألعينين يحانيدو عضوة هيئة الدفاع بتمديد المدة لمدة اسبوعين لان حالة بعض المعتقلين متدهورة جدآ مما يجعل اسبوع غير كافي.
كما اكد المعتقل مصطفى معتصم ايضا على ماذهبت اليه هيئة الدفاع من ان حالة المعتقلين الصحية لا تسمح لهم بالدفاع عن انفسهم و شرح مواقفهم وفي بيان لكلمة المعتقل معتصم وزع اثناء الجلسة، جاء في مجمله ان الاضراب عن الطعام الذي خاضة صحبة زملائه لم يكن هروبا او استفزاز او تحدي لاي طرف كان ،انما هو تعبير عن احساس بالظلم و العبث و المس بالكرامة كما اشار بتراجع المغرب بعد ان قطع اشواط في اصلاح القضاء و حرية التعبير وحقوق الانسان و الد يمقراطية، هذا وقد عبر عن ثقته بهيئة الدفاع و ايضآ القضاء الذي ينتظر منه الانصاف و الحكم العادل ،كما طالب ايضآ باعطائه فرصة اسبوع لاستعادة قواه البدينة و الذهنية.
لاحظت ايضا ايجابية النيابة العامة في التعاطي مع مطلب المعتقلين وذلك بقولها انها لاترى مانع من تاجيل الملف بل على العكس من ذلك رحبت بتعليق المعتقلين السياسيين عن اضرابهم عن الطعام ،ايضآ الرئيس استجاب بشكل ايجابي لمطلب المعتقلين باعطاء مهلة اسبوعين و اخذ حالتهم الصحية بالاعتبار.
اشير ايضآ ان المعتقلين اوقفوا الاضراب عن الطعام منذ الجمعة الماضي ،تفائلا بتطور القضية نحو الافضل و الاحسن منهم  كذلك هيئة الدفاع قررت العودة مجددا للجلسات ابتداء من الجلسة المقبلة.
بعد لقاء مع بعض اقارب المعتقلين لمست تطور ايجابي في نظرتهم للقضية،و انتظارهم لمستوى افضل في الجلسة المقبلة بعد زيارتهم للسيد وزير العدل وعودة هيئة الدفاع و توقف المعتقلين عن الاضراب عن الطعام.
كما لاحظت ردود فعل جد ايجابية لبعض عائلات المعتقلين و المهتمين و المتابعين للقضية  و المداومين على حضور الجلسات بعد الزيارة التي قامت بها المنظمة المغربية لحقوق الانسان للمعتقلين الستة و ايضا و المقابلة التي اجرتها مع السيد وزير العدل في هذا الشان.
لم يلاحظ اي خروقات او استفزازات من الاجهزة الامنية و القضائية،بالعكس كان جو التفائل سائدآ كما تبين لي بعد لقاء مع بعض عائلات المعتقلين و اعضاء هيئة الدفاع.
كما لاحظت من اقوال بعض الحضور المداومين على الجلسات ان هذه الجلسة كان فيها متنفس و تفاؤل اكثر من غيرها من الجلسات.
في الختام تم تحديد موعد الجلسة القادمة يوم الاثنين 26ابريل  2010

فاطمة الزهراء ماألعينين
عضو المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الانسان

 


 

الاثنين، 12 أبريل 2010

لماذا يطرد المغرب المسحيين؟

مشاركتي في مراقبون على موقع "فرانس 24"

"طرد هؤلاء العاملين الاجتماعيين ما هو إلا عملية لمغازلة الأصوليين"

نجيب شوقي صحافي يعيش في الرباط وصاحب مدوّنة "في رحاب الحرية".

هناك حركة تبشير إنجيلية عالمية. وهذه الحركة موجودة أيضًا في المغرب. قبل فترة، كان بالإمكان مثلاً رؤية المبشرين الإنجيليين في شوارع طنجة وهم يوزعون شرائط وكتيّبات دينية على المارة. لكن منذ أن بدأت عمليات الطرد قبل سنة وشهرين، أصبح نشاطهم متكتمًا وانتقل أساسًا إلى شبكة الإنترنت.
عمل هذه المنظمات الإنجيلية ولّد شعورًا معاديًا لمسيحيين آخرين. وعملية الطرد الأخير في عين اللوح تظهر كيف انعكس نشاط بعض المسيحيين على مسيحيين آخرين. ففي هذه القرية، جرى طرد أشخاص كانوا يزاولون عملاً اجتماعيًا ويربون أطفالاً تركوا في الشوارع وأطفالَ أمّهات عوازب. صحيح أنهم مؤمنون لكن ذلك لا يعني أنهم كانوا يقومون بتنصير هؤلاء الأطفال. فلو ذهب مؤمنون مسلمون لمساعدة أطفال هايتي بعد الزلزال، هل كانوا سيزعزعون عقيدة أطفال هايتي؟
طرد هؤلاء العاملين الاجتماعيين ما هو إلا عملية لمغازلة الأصوليين الذين يتّسم خطابهم بمعاداة غير المسلم. الدولة تتبنّى الخطاب الإسلامي في محاولة لسحب البساط من تحت أرجلهم. فطرد المسيحيين، وإن كانوا يبشّرون أشخاصًا راشدين، قمة الاستبداد السياسي. وأنا أتساءل لماذا هذا الموقف من التبشير. يدعو المسلمون يوميًا يهود المغرب، الذين لديهم تاريخ طويل في بلادنا، إلى اعتناق الإسلام. لماذا لا تخاف الدولة المغربية على زعزعة إيمان اليهود في المغرب؟ وما موقف القانون من زعزعة عقيدة اليهود؟
لا يمكن أن تقرر الدول أي دين نعتنق. فهذه وصاية على الفرد في اختيار معتقده، وصاية تعود إلى عصور الظلام وسمة من سمات المجتمعات غير الديمقراطية تضرب عرض الحائط بالحريات الفردية".
تفاصيل أكثر على الرابط التالي:مراقبون