الاثنين، 12 أبريل 2010

لماذا يطرد المغرب المسحيين؟

مشاركتي في مراقبون على موقع "فرانس 24"

"طرد هؤلاء العاملين الاجتماعيين ما هو إلا عملية لمغازلة الأصوليين"

نجيب شوقي صحافي يعيش في الرباط وصاحب مدوّنة "في رحاب الحرية".

هناك حركة تبشير إنجيلية عالمية. وهذه الحركة موجودة أيضًا في المغرب. قبل فترة، كان بالإمكان مثلاً رؤية المبشرين الإنجيليين في شوارع طنجة وهم يوزعون شرائط وكتيّبات دينية على المارة. لكن منذ أن بدأت عمليات الطرد قبل سنة وشهرين، أصبح نشاطهم متكتمًا وانتقل أساسًا إلى شبكة الإنترنت.
عمل هذه المنظمات الإنجيلية ولّد شعورًا معاديًا لمسيحيين آخرين. وعملية الطرد الأخير في عين اللوح تظهر كيف انعكس نشاط بعض المسيحيين على مسيحيين آخرين. ففي هذه القرية، جرى طرد أشخاص كانوا يزاولون عملاً اجتماعيًا ويربون أطفالاً تركوا في الشوارع وأطفالَ أمّهات عوازب. صحيح أنهم مؤمنون لكن ذلك لا يعني أنهم كانوا يقومون بتنصير هؤلاء الأطفال. فلو ذهب مؤمنون مسلمون لمساعدة أطفال هايتي بعد الزلزال، هل كانوا سيزعزعون عقيدة أطفال هايتي؟
طرد هؤلاء العاملين الاجتماعيين ما هو إلا عملية لمغازلة الأصوليين الذين يتّسم خطابهم بمعاداة غير المسلم. الدولة تتبنّى الخطاب الإسلامي في محاولة لسحب البساط من تحت أرجلهم. فطرد المسيحيين، وإن كانوا يبشّرون أشخاصًا راشدين، قمة الاستبداد السياسي. وأنا أتساءل لماذا هذا الموقف من التبشير. يدعو المسلمون يوميًا يهود المغرب، الذين لديهم تاريخ طويل في بلادنا، إلى اعتناق الإسلام. لماذا لا تخاف الدولة المغربية على زعزعة إيمان اليهود في المغرب؟ وما موقف القانون من زعزعة عقيدة اليهود؟
لا يمكن أن تقرر الدول أي دين نعتنق. فهذه وصاية على الفرد في اختيار معتقده، وصاية تعود إلى عصور الظلام وسمة من سمات المجتمعات غير الديمقراطية تضرب عرض الحائط بالحريات الفردية".
تفاصيل أكثر على الرابط التالي:مراقبون

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

انها محاولة فقط لتلميع صورة المغرب الاسلامية في الخارج والداخل فابتدوا بالشيعة ثم المسيحية وان كانوا حقا يخافون من زعزعة عقيدة المسلم المغربي فلمادا يتساهلون مع اليهود مع انهم اشد خطرا على الاسلام والمسلمين ام ان وراء الاكمة ماوراءها.