الاثنين، 7 يونيو 2010

المسيرات الاستعراضية للحركة الاصولية بالمغرب


أقل ما توصف به المسيرات الاستعراضية لفرع  جماعة الإخوان في المغرب الممثل في حزب العدالة و التنمية  منذ العدوان الإسرائيلى الأخير على اسطول الحرية، هو أنه مسرحية لاستعراض القوى و حملة انتخابية سابقة لاوانها بشكل واضح ،بحكم انه لم نشاهد لهذا الحزب أي حركة في الشارع السياسي المغربي منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية و المحلية  .

فبماذا يمكن أن نصف مثلاً المشاهد الكوميدية  لشباب الحزب الاصولي وهم يستعرضون صواريخ كارطونية ، ويرتدون زي ألوية القسام، و يرفع جزء منهم الاحذية ، كأن غزة  ستحررها الصواريخ الكرطونية و احذية شبيبة الحزب الاخواني.

  ان اغلب المسيرات التي اشرف عليها الحزب في المدن المغربية   تهتف بفتح باب الجهاد. فعن أي جهاد يتحدث الإخوان فرع المغرب؟ ومن أغلق فى وجوههم اصلا باب الجهاد؟ ولماذا لا يجمع قيادات الحزب جحافلهم المتشوقة للجهاد نحو معبر رفح؟. 
و لماذا لا يخترق الإخوان  المغاربة بتحالف مع اخوان مصر المعبر نحو غزة كما فعل إخوانهم فى حماس من قبل في اتجاه مصر؟. لو كنت فى موقع مسؤول لفتحت باب الجهاد على مصراعيه لمجاهدى الإخوان بكل ارتياح، لنرى هل هم فعلا صادقين فيما يرددون من شعارات لاستمالة عواطف الجمهور الذي يحس بفورة دينية لم يسبق لها مثيل بحكم التشييج الاعلامي و خطب الفقهاء على الفضائيات.

ولماذا يشعر انصار العدالة و التنمية  بهذا الانتعاش المثير للدهشة وكأن العدوان على غزة فرصة تاريخية لكى يقول الاسلاميون نحن القوة التي لا تقهر. ولماذا لم يتظاهر الاسلاميون من أجل الارتفاع المهول في الاسعار؟، أو من أجل الرفع من الاجور ، أو من أجل العمال المؤقتين الذين يفصلون من عملهم بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة في المغرب؟ أو من اجل الدفاع عن حرية الصحافة و الجرائد تغلق الواحدة تلوى الاخرى؟.

لماذا لا يسير الإخوان المسلمين جحافلهم الغاضبة حين يتعلق الأمر بالمغاربة، ولماذا لا يتذكرون استعراض قوتهم العددية فى شوارع المغرب إلا حين يتعلق الأمر بانتخابات مجلس النواب او الانتخابات المحلية أو نصرة اخوانهم في حماس.
 وما الذى فعله الاسلاميون للمغاربة منذ أن وصلوا إلى البرلمان،غير الدعاية  المغرضة ضد الافلام السينمائية ،و محاولة منع بعضها من العرض،و التعريض بالفنانين و المخرجيين، و محاوالة الركوب على مسائل اخلاقية كالدعارة او الامهات العازبات ،او الدعاية من اجل الحجاب، من اجل اثارة الفتنة في مجتمع سهل تهييجه بالعواطف الدينية . فلماذا لم يفعلواشيئا للقضايا المغربية، وهم يتباهون بحناجرهم و كمهم العددي فى شوارع الرباط؟.

إن الاسلاميين وإن كانوا يشكلون الان  الرقم الصعب في المعادلة السياسية المغربية فى ظل غياب أو تغييب كل القوى السياسية الأخرى، لا تهمهم  المصلحة العامة ، وإنما ما يهمهم هو مصلحة بقاء حماس في السلطة و نصرة فرع الجماعة في غزة. تماماً مثلما يفعل إخوانهم فى حماس الذين يتمنون لو خربت غزة على اهلها المهم يبقوا هم فى السلطة ليفرضوا حدود الله على أهل غزة كما يطمح الإخوان فى المغرب.

هناك 4 تعليقات:

هيبو يقول...

تعتبرها مسيرات استعراضية !!

salima يقول...

excellent article
je ne suis pas contre un parti à tendance islamique, pour équilibrer le paysage politique marocain (o combien médiocre) mais le PJD est un parti particulièrement charognard et opportuniste, qui surfe sur la religiosité populaire et s'érige en donneurs de leçons, sans véritable alternative politique pour un Maroc démocratique, digne et dénué d'hypocrisie sociale

غير معرف يقول...

والمصيبة انهم يرفقون شعارات عنصريةمثل:خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود
حسابهم الحرب كاينة ضد ليهود ماشي الجيش الاسرائيلي
كَالك بغاو يحررو فلسطين بالتكبير و التهليل،

نبراس العتمة يقول...

حين يرفعون أصواتهم يشعرون بالاعتزاز والفخر، نقول بلغة المغاربة: ما فيديهم. جعجعة ولا أرى طحينا، استعراضاتهم لا تدل إلا على رجعيتهم.
تحياتي لك على المقالات الليبرالية المميزة.وتأكد أنك لست وحدك، ستجدني قريب منك في مدونة الفوانيس
مودتي