الخميس، 3 يونيو 2010

اسطول الحرية وعودة خطاب الكراهية في المغرب


منذ الهجوم العسكري البربري الاسرائيلي على أسطول الحرية، لم يعد موضوعا يشغل بال السياسيين و الصحافيين و المثقفين و الرأي العام المغربي غير  الجريمة الاسرائيلة و حصار غزة ..بل اكثر من ذلك اصبحت غزة مطية لتصريف خطابات اقل ما يقال عنها انها خطابات تحض على الكراهية و العنصرية ولا تختلف في جوهرها عن همجية اسرائيل ،من ينزل الى شوارع المغرب سيسمع الجماهير المهيئة للجهاد في غزة ، و نصرة المسلمين و محاربة ابناء  القردة و الخنازير، تردد: الموت لليهود،و خيبر خيبريا يهود جيش محمد سيعود ،هل حقا اليهود هم السبب في ما يقع للفلسطنيين ام ان الحرب هي حرب سياسية لها ابعاد اقتصادية هي من تحركها؟.

بل الأخطر من ذلك هي معاداة اليهود من داخل مؤسسة تشريعية، حيث تفوه البرلماني اليتيم للحزب الاصولي النهضة و الفضيلة بكلام عنصري في حق اليهود من داخل مجلس النواب، السيد البرلماني لم يكن الا الفقيه المختص في فتاوى"من الحزام لتحت"،عبد الباري الزمزي، حيث ورد في مداخلته وهو يجهش بالبكاء ان اليهود من سلالة بن اسرائيل قتلة الانبياء . الفقيه لا يعلم ان نعوم تشومسكي الذي حوال تكسير الحصار على غزة يهودي ،كما انني على يقين ان السيد مفتي الجماع و أدابه لم يسمع بمناضل يساري اسمه ابرهام السرفاتي، يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، بالاضافة الى جهل صاحبنا الفقيه بمناضل يهودي مغربي اسمه سيون اسيدون عضو بمجموعة النضال من اجل دعم الشعب الفلسطيني.تساؤولي البسيط للفقيه،هل يمكن تقبل نفس الكلام العنصري  الذي صرحت به، في حق الاسلام و العرب، في حالة اعتداء قام به تنظيم القاعدة؟.

ان الفكر الاصولي الاسلامي لا يختلف في عنصريته و همجيته عن الخطاب الصهيوني و يتحين فقط الفرصة للركوب على أي صراع في المنطقة  من اجل تعبئة الجماهير على فكر الكراهية المعادي للاخر فقط لانه يختلف معه في العقيدة ،فعندما هاجم بن لادن البرجين في نيويورك لم تنسب العملية للمسلمين و انما نسبت لجماعة اصولية محددة،و بالتالي يجب الانتباه الى خطورة التعميم في الشعارات الاسلاموية المعادية لليهود ، التي نسمعها يوميا في المظاهرات المناهضة للهمجية الاسرائيلية ضد اسطول الحرية.
اضافة الى الشعارات العنصرية اصبحنا لانفرق في المظاهرات بين انصار السلفية الجهادية المعروفين بعشقهم للدماء و بين انصار العدالة و التنمية  الذي يدعي قادته الاعتدال و الوسطية . و هنا طبعا يبقي السؤال المحير الدي يطرحه أي متتبع لهذا الحزب ،لماذا تماهى خطاب العدالة و التنمية مع خطاب القاعدة في ما يخص اليهود؟؟ هل الحزب يحن الى ايام الشبيبة الاسلامية و افكار الجهاد الاسلامي؟ ام ان الحزب لم يتخلى يوما عن فكره الجهادي و انما فقط يعمل بالتقية الشيعية ،حتى يتمكن و ينقض على السلطة و يشعلها نارا على العباد؟.

ان الغريب في امر اسلاميي امريكا،أي العدالة و التنمية و العدل و الاحسان،الذين ينمقون الكلام المعسول في لقائتهم بسفير امريكا بالمغرب و في الندوات بواشنطن، هو الازدواجية في الخطاب و محاولة الركوب على أي شيئ من اجل كسب انصار جدد في الشارع ،وهذا ما يمكن ان يصفه أي متتبع باللعب على الخطابات الاكثر عنصرية المستمدة من الفكر الديني من اجل
كسب اعضاء جدد في الحزب او الجماعة ، انه من الخبث الركوب على مأساة شعب اعزل من اجل الدعاية الانتخابية السابقة لاوانها .

ان الخطير في الامر ان الجماهير التي تهب الى الشوارع هي جماهير مشحونة مسبقا بصور الجزيرة التي تتاجر في جثث ضحايا أسطول من اجل السبق الاعلامي بدون احترام مشاعر المشاهد و لا احترام اخلاقيات المهنة ، و تجد في انتظارها انصار الحركات الاصولية لكي تشحنها بشعارات عنصرية و هنا تكتمل الوصفة السحرية لانشاء جيل جديد من الانتحاريين سيشكلون خطرا على المغرب قبل اسرائيل.

هناك 5 تعليقات:

Siham يقول...

من المؤسف ان من يطالب العالم بعدم خلط المعتقدات الدينية بأفعال معتنقيها ومن يجاهر بجهل الغرب لأنه يخلط بين المسلمين وبين الارهابيين، يقوم هو بذلك، فيخلط بين الديانة اليهودية ومعتنقيها وبين الصهاينة والاسرائيليين.
كلنا ضد إسرائيل وكلنا ضد الصهيونية، لكن اليهودية ومعتنقيها يجب احترامهم والكف عن أذيتهم من غير وجه حق.
إذا جاو ياخدونا بما فعله بن لادن وجماعته ماغادي يبقا فينا حتى واحد

غير معرف يقول...

وا كون تحشم شي شوية الصهاينة وحشموا من هاذشي و انت ولا بغيتي تحشم.

غير معرف يقول...

أزول

أكبر عنصرية تمارس في المغرب على أغلبية المغاربة هي عتصرية العروبة تجاه ساكنة المغرب الاصلية الامازيغ!

وفي تعليقك استعملت كلمة البربري لانك لم تأخذ الوقت في التمعن في ترجمة الحرفية العنصرية لهذا اللفظ من الفرنسية (barbare (vs berber و قمت ربما عن غير قصد بالهجوم العنصري على أغلبية سكان المغرب البربر.
أما ترجمة كلمة باربار اللتنية الى العربية هي الوحشية.

هذا من ناحية من ناحية أخرى الصورة التي وضعتها لكاركتور لرجل ملتحي بعمامة مكتوب عليها الكراهية هو في حقيقة الامر ضرب من خطاب سطحي يمتاز بالحكم على عامة الملتحين من المسلمين و اليهود و السيخ و المسيح الارتودكس و الملحيدن كماركس بالتعصب
هو أيضا خطاب متعصب و سطحي يمتاز بالشعبوية كراهية الاسلام التي انتجها المحافظون الجدد في ادارة الرئيس السابق بوش!

خصوصا اذا علمنا أن أغلبية الاعضاء من العدالة و التنمية هم غير ملتحين


أذن قبل الدفاع عن المنصفين من اليهود الذين لا يحتاجون لمن يدافع عنهم لانهم يعلمون أن الافعال البشعة للحركة الصهيونية اليهودية أو الانجلية أو العروبية هي التي تسببت في هذا الخلط في المفاهيم المغلوطة التي تحدثت عنها ولكن بنوع من الحقد و الهجوم على المسلمين و الملتحين عامة
فهذا ما يقع فيه بعض المغاربة عندما يردون أن يكون يهود أكثر من اليهود و صهاينة عروبون أكثر من العروبين !


ماسين من الريف الامازيغي الحر

Unknown يقول...

كل ما يصدر عن ((المسلمين)) من ردود فعل يعكس فعلا انحدارهم في سلم الحضارة البشرية
(المسلم )هو الوحيد الدي يكلمك لتسمعه ويرفض ان يستمع اليك !! لمادا؟؟
لاعتقاده الراسخ انه وحده يملك الحقيقة!!!!!

Unknown يقول...

المسلم هو الشخص الوحيد الذي مازال يعرف معنى الإنسانية. أنا مقيم في دولة مسيحية و أعلم أن لاإنسانية في اليهود ولا في المسيحيين إطلاقا، إنما إغتصابات أو إحتلالات أو تصفيات عرقية لاتبقي ولا تذر. وما يسمى بالمثقفين منهم أو المنصفين إنما هم للواجهة، أو ما يسمى هنا بالماكتيينغ. أفيقوا يا عرب و يا مسلمين فوالله ليطحنوكم كما فعلوا بمن كانو قبلكم في مناطق من العالم و لم يبقى منهم إلا الأثر. إقرؤوا تاريخ اليهود و المسيحيين في أمريكا والباسفيك وأفريقيا قبل فوات الأوان